الخميس، 5 فبراير 2009

أنتَ الدفء ||~|| ولو لم تعلم !



صوتُ المنبه الرهيف ينطلق حاملا بشرى اليوم الجديد ,يدقُ أجفانَ النومِ المستديم ليحركَ كل السواكن!
هناكَ بالقرب من فراشي الدافىء يوجدُ لي كتيبٌ أخطو فيه بخطوط عرضٍ وطول لا تحمل أي معنىً الا لقلبي الذي يتوق وبشدة للعودة لسكون البشر , ونسائم السعادة المتوارية خلف ضبابِ الحياة وغبارِ الاقدار العسيرة .
سلمت أمري ونهضت بتثاقل شديد , وحملت الورقة التي سطرت فيها كلمة واحدة , ليتنهي بها المطاف الى سلة القمامة الصغيرة , ذات الخيوط الفضية الانيقة , خلال الممر الطويل نحو سلمِ الطابق الاول , كنتُ أعلم أن برودة الممر شديدة , فجأة تذكرت الورقة وتلك الكلمة التي حفرت حفراً وسطها وكأن الحبر من حجر !
التفافة سريعة وعدت أدراجي لألتقط الورقة قبل أن يمزقها البرد والجفاف هناك , كانت كما تركتها منذ بضع ثوانٍ فقط , سلمتها لدفء حضني والقلم الذي علقته بين ثنايا ثوبي الأزرق , رداءٌ ناعم الملامح , لكنه يعرف متى يقوم بدور آخر دون دوره في تهريب الدفء لمفاصلي , ودون أن ألحظ الوقت ...

+ إباء تحركي لمَ أنتِ مجمدة هناك؟!

صوتُ أمي الرقيق أيقظني من أحلامي مع ورقتي المُحتضنة , دقيقة واحدة وكنت قد خطفتُ قلمي من على صدري , لأسطرَ وبخط يكاد يختفي من صغره ودقة كتابته !
"أنتَ" ولم تكن المحفورة سوى كلمة واحدة , معشوقة أهل الشتاء .. "الدفء"....~~}

الليلة : أسعد الليالي
الوقت : أسعدُ اللحظات
المكان : أدفء الاماكن "غرفتي"
,,
,,
تحياتي
إباء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق